اختتام فعاليات رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب
أزيد من 15 ألف زائر، خمسة آلاف مشارك، 200 فاعل، 100 نشاط، 30 ورشة تحسيسية للأطفال... للاحتفاء بالمناصفة والمساواة
اختتمت اليوم الأحد 22 فبراير 2015 أنشطة رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان المقام بتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، في إطار فعاليات الدورة 21 للمعرض الدولي للنشر والكتاب (الدار البيضاء، 12-13 فبراير 2015).
"مناصفة، مساواة" كان شعار رواق مفتوح أمام أزيد من 15 ألف زائر وخمسة آلاف مشارك في فضاء للنقاش والترافع من أجل حقوق النساء كما تكرسها أحكام الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، خاصة اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ضد اﻟﻤﺮأة (1979)، رواق امتدت فضاءاته على مساحة 300 متر مربع اقترح برمجة غنية ومتنوعة من الأنشطة ساهمت في تنشيطها أزيد من 50 هيئة شريكة (جمعيات، جامعات، مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان، أحزاب سياسية،...)
على مدى عشرة أيام التأم إذن أزيد من 200 فاعل جهوي ووطني وإقليمي ودولي (مدافعات ومدافعون عن حقوق الإنسان، ممثلي المجتمع المدني، كتاب، باحثون، فاعلون سياسيون، خبراء، فنانون،...) للنقاش والتبادل والتفاعل حول مجموعة من المواضيع لمناقشة قضايا حقوق المرأة من مختلف جوانبها، مثل الهجرة والإعاقة والشغل والصحة والعنف والتربية والإعلام والبيئة والسياسات العمومية... انتظمت على شكل فقرات رئيسية يومية ("الكلمة للجمعيات"، "النساء في الجهة" (بمبادرة من اللجان الجهوية لحقوق الإنسان الثلاثة عشر)، "الكلمة للأحزاب"، "يوم وكتاب"، "حالة المعارف"، "الصالون الأدبي"، "فعل وإبداع"، "مؤلفات وإصدارات"...).
هكذا أعطيت الكلمة في الرواق ل30 جمعية وطنية وإقليمية ودولية لإبراز دورها وجهودها في إقرار حقوق المرأة والترافع من أجل تحقيق المساواة كاملة، وتسعة أحزاب سياسية وطنية (حزب الاستقلال، حزب العدالة والتنمية، حزب الأصالة والمعاصرة، حزب التقدم والاشتراكية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحزب الاشتراكي الموحد، الحركة الشعبية، التجمع الوطني للأحرار والحزب الاشتراكي الديمقراطي) لتسليط الضوء على تصور هذه الأحزاب للمناصفة والمساواة.
هذا وحرص المجلس الوطني لحقوق الإنسان على تكريس البعد الترابي في أنشطة الرواق من خلال محور "النساء في الجهة" - بمبادرة من اللجان الجهوية لحقوق الإنسان الثلاثة عشر – حيث أعطيت الكلمة من خلاله لفاعلات ومناضلات على المستويين المحلي والجهوي للحديث عن تجاربهن ومساراتهن في الدفاع عن حقوق النساء وإقرارها.
بالإضافة إلى عرض أكثر من 500 إصدار للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ومنشورات عدد من الجمعيات، اهتم الرواق بشكل خاص بالإبداعات الأدبية، خاصة النسائية، من خلال تخصيص فقرة للتوقيعات وتقديم الإصدارات وحلقات نقاش لتقاسم التجارب والآراء حول المواضيع المطروحة للنقاش بالرواق.
علاوة على ذلك، خصص رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فقرات يومية تحسيسية وترفيهية خاصة بالأطفال، شارك في أنشطتها أزيد من ألفي طفلة وطفل من تلامذة المدارس.
جدير بالذكر أنه في إطار سلسلة الندوات وحلقات المعارف، احتضن الرواق لقاء حول تجارب المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في النهوض بحقوق المرأة والدفاع عنها والترافع من أجل تعزيزها (البوسنة وفلسطين والمغرب)، شكلت فرصة للنقاش مع جمهور كبير حول مساهمات المجلس الوطني لحقوق الإنسان الرئيسية في المجال: دراسة مقارنة حول التجارب الدولية في مجال مأسسة مكافحة التمييز ومذكرة حول الهيئة المكلفة بالمناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز ومساهمة حول مكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى مذكرة حول مشروع القانون المحدد لشروط الشغل والتشغيل المتعلقة بالعمال المنزليين ومذكرة حول المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة.
هكذا، وفي المجمل، استقبل رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة حوالي 15 ألف زائر لمختلق فضاءات الرواق ومشاركة فعلية لأكثر من خمسة آلاف شخص في 100 نشاط أطرها ما يزيد عن 200 فاعل معني بحقوق النساء، على المستوى الجهوي والوطني والإقليمي والدولي، بالإضافة إلى 30 نشاط تحسيسي وترفيهي لأزيد من ألفي طفلة وطفل من تلامذة المدارس الابتدائية والإعدادية.