المذكرة المرفوعة إلى صاحب الجلالة
بسم الله الرحمان الرحيم
مولاي صاحب الجلالة،
يتشرف رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بعد تقديم آيات الإخلاص والوفاء أن يرفع إلى علم جلالتكم أنه بعد استئذان الجناب الشريف، عقد المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان اجتماعه التاسع والعشرين، في إطار دورة عادية، يوم السبت 21 ربيع الأول 1429هـ موافق 29 مارس 2008م.
وقد تضمنت الكلمة الافتتاحية للرئيس:
تهنئة كل من عضوي المجلس السيدتين حليمة الورزازي ونجاة امجيد على اختيار الأولى من قبل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة كعضو في اللجنة الاستشارية لحقوق الانسان، واختيار الثانية مقررة خاصة حول الاتجار في الأطفال واستغلالهم جنسيا؛
تهنئة السيد ادريس اليزمي على الثقة المولوية التي حظي بها بتعيينه رئيسا لمجلس الجالية المغربية بالخارج؛
تذكيرا بالمجهودات التي يواصل المجلس بذلها لتنفيذ مختلف برامجه وأنشطته وبآفاق العمل والمهام ذات الأولوية في المرحلة المقبلة.
بعد ذلك تمت مناقشة والمصادقة على التعديلات المقترحة على النظام الداخلي للمجلس، إيلاء منه لمزيد من الاهتمام بالجانب التنظيمي لعمله حيث تم الشروع في هيكلة إدارة المجلس وفقا لمنظام جديد يمكن من إعادة تنظيم الشعب الإدارية وإحداث أخرى لمواكبة التطورات الحاصلة في مهام المجلس وتأهيلها، والذي كان من دواعيه أيضا توضيح العلاقة بين المجلس ومركز التوثيق والإعلام والتكوين في مجال حقوق الإنسان الملحق به بما يؤمن إدماجه ضمن هياكل المجلس مع المحافظة له على قدر من الاستقلالية لممارسة مهامه بفعالية، وكذلك ضرورة ملاءمة النظام الداخلي مع التوجيهات الملكية السامية بخصوص إحداث مكاتب إدارية جهوية.
كما ناقش المجلس وصادق على برنامج عمله لسنة 2008 الذي يراعي في مكوناته ضرورة توظيف التراكمات الحاصلة خلال الولاية السابقة، واستكمال ما تبقى من تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، واستكمال تنفيذ التكليفات والمهام التي أنيطت بالمجلس في الولاية السابقة. كما يستحضر برنامج العمل في محاوره متطلبات المرحلة التي تقتضي بعث ديناميكية جديدة في أداء المجلس، والعمل بشكل خاص على التوفيق بين الأنشطة الضاغطة والآنية المبرمجة خلال السنة والتخطيط الاستراتيجي.
وفي الختام، يجدد المجلس رئاسة وأمانة عامة وأعضاء وأطرا إدارية، اعتزازه بما تولونه من رعاية سامية ودعم متواصل للمجلس في مجهوداته الرامية إلى تحقيق المزيد من المكتسبات في مجالات حقوق الإنسان وتوطيد الديمقراطية.
حفظ الله مولاي صاحب الجلالة وأيده وأقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وشذ أزر جلالته بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وحفظه في باقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب.
والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.
وحرر بالرباط في يوم السبت 21 ربيع الأول 1429هـ موافق 29 مارس 2008م.
رئيس المجلس
أحمد حرزني