أنتم هنا : الرئيسيةالتمييز المزدوج ضد النساء والفتيات في وضعية إعاقة يحد من استفادتهن حتى من أبسط الحقوق

  • تصغير
  • تكبير

التمييز المزدوج ضد النساء والفتيات في وضعية إعاقة يحد من استفادتهن حتى من أبسط الحقوق

من بين ثلث الأطفال في وضعية إعاقة الذين يستفيدون من التعليم (وهو المعدل الذي يعتبر في حد ذاته ضئيلا) تبقى نسبة الفتيات ضعيفة جدا

احتضن رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، يوم الأربعاء 18 فبراير 2015، لقاء حول النساء والإعاقة شاركت فيه السيدة سمية العمراني، عضو بالمجلس الوطني وفاعلة في مجال حماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، والسيد محمد العزري، الكاتب العام للودادية المغربية للأشخاص في وضعية إعاقة.

خلال اللقاء تم تسليط الضوء على الصعوبات التي تعاني منها المرأة في وضعية إعاقة والتي تعيق استفادتها الكاملة من حقوقها الأساسية، فضلا عن إشكالية التمييز المزدوج الذي يمارس ضدها، أولا لكونها امرأة وثانيا بالنظر لوضعية الإعاقة التي تعيشها. ذلك أنه من بين ثلث الأطفال في وضعية إعاقة الذين يستفيدون من التعليم (وهو المعدل الذي يعتبر في حد ذاته ضئيلا) نجد أن نسبة الفتيات المستفيدات تبقى ضعيفة جدا. 

وعلاوة على ذلك، تسجل قضية العنف ضد المرأة مستويات مثيرة للقلق خصوصا حينما يتعلق الأمر بالنساء في وضعية إعاقة، ذلك أنها غالبا ما تكون ضحية للاغتصاب، في ظل غياب برامج للتوعية حول التربية الجنسية، وعلما أن الأشخاص في وضعية إعاقة لا يمتلكون الأهلية القانونية التي تمكنهم من اتخاذ إجراءات قانونية للتظلم طالما لم تسمح لهم أسرهم بذلك. وينضاف إلى هذه العوامل مجموعة من المحددات الاجتماعية الأخرى التي تعيق استفادة هذه الفئة من حقوقها الأساسية كالإعاقة وعلاقتها بالفقر، الإعاقة والهجرة والإعاقة والجهة التي ينتمون إليها، إلخ.

وفي نفس السياق عزى السيد محمد لعزيري التمييز المزدوج الذي تعاني منه النساء في وضعية إعاقة إلى غياب نظرة شاملة ومتكاملة حول قضية الإعاقة في علاقتها بالنوع وضعف تعبئة الجمعيات النسائية في مجال حماية وتعزيز حقوق النساء في وضعية إعاقة.