مشاركون في منتدى حول الحقيقة والذاكرة والتاريخ يدعون إلى تخليد يوم وطني للذاكرة
نظم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الحسيمة–الناظور، يومي 17 و18 أكتوبر 2014، بدار الثقافة بمدينة الحسيمة، الدورة الأولى للمنتدى الجهوي حول الحقيقة والتاريخ والذاكرة على ضوء حقوق الإنسان.
وانكب المتدخلون في هذا المنتدى على استعراض وتقييم منجزات التجربة المغربية للعدالة الانتقالية في مجالات كشف الحقيقة وكتابة التاريخ وحفظ الذاكرة الجماعية بالإضافة إلى الوقوف عند مدى استجابتها لحاجة مجتمعية في توفير ضمانات عدم تكرار انتهاكات الماضي والتأسيس لإعمال الكرامة والمساواة والديمقراطية وسيادة القانون.
وبعد الوقوف عند حصيلة تجارب المؤسسات والجمعيات العاملة في مجالات الاهتمام بالتراث والتحافة و تدوين التاريخ و حفظ الذاكرة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات تروم في مجملها حفظ الأرشيف والذاكرة الجماعية للمنطقة.
هكذا دعا المشاركون إلى تخليد يوم وطني للذاكرة وإعطاء مدلول ملموس للمصالحة مع منطقة الريف ودعم توثيق الذاكرة الجماعية والتراث الشفاهي بالكتابة والصورة والفن.
كما دعوا إلى تشجيع ودعم وضع النصب التذكارية وإطلاق أسماء الشهداء والضحايا على الساحات والشوارع والمؤسسات التربوية والمرافق العمومية فضلا عن استرجاع واستنساخ الأرشيف المغربي الموجود في الخزانات الأجنبية.
يذكر أن أشغال المنتدى الجهوي انتظمت في إطار ثلاثة فعاليات أساسية : فالإضافة إلى الندوة العلمية التيقدم خلالها العديد من الأساتذة الباحثين وجهات نظرهم حول أهم الإشكاليات التي يطرحها موضوع :" الحقيقة والتاريخ و الذاكرة على ضوء حقوق الإنسان"، تم تنظيم مجموعة من الورشات الموضوعاتية همت محاور المحافظة على الذاكرة الجماعية، رهانات كتابة جديدة لتاريخ المغرب الراهن، والحق في الحقيقة، علاوة على تنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية التي تم تنظيمها على شكل تظاهرات فنية متنوعة تشمل ( الموسيقى، المسرح، معرض للكتاب، معرض تشكيلي، عرض فيلم وثائقي...).