افتتاحية
يتوقف هذا العدد المزدوج (يونيو –يوليوز 2011) من النشرة الإلكترونية الإخبارية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في ملفه عند محطة مهمة ضمن محطات متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في شقها المتعلق بصيانة وتثمين الذاكرة الوطنية بما فيها تلك المتصلة بماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.يتعلق الأمر بالندوة العلمية الدولية التي نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان رفقة عدد من الشركاء حول في موضوع "التراث الثقافي بالريف: أية تحـافـــة؟ "، وذلك بمدينة الحسيمة، يومي 15 و 16 يوليوز 2011.
وتميزت هذه الندوة التي جمعت أزيد من أربعين باحثا من المغرب، إسبانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، فرنسا وألمانيا مختصين في التاريخ والتراث الثقافي المادي وغير المادي بالريف وفي مجال التحافة، بالرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين نـوه فيها جلالته "بالجهـود الـدؤوبـة، التـي مـا فتـئ يبـذلهـا المجلـس الـوطنـي لحقـوق الإنسـان، بتعـاون مـع شركـائـه، لمـواصلـة تفعيـل تـوصيـات هيـأة الإنصـاف والمصـالحـة، بمسـاراتهـا المتعـددة، وبخـاصـة فـي شقهـا المتعلـق بجبـر الضـرر الجمـاعـي، ومجـال التـاريـخ وحفـظ الـذاكـرة، والتـي تكتسـي أهميـة بـالغـة فـي تعـزيـز النمـوذج المغـربـي المتميـز".
كما أكدت الرسالة علـى "ضـرورة إيـلاء مـا يلـزم مـن الاهتمـام، لحفـظ الـذاكـرة الجمـاعيـة للمغـاربـة، بـاعتبـارهـا لبنـة أسـاسيـة علـى درب استكمـال بنـاء المجتمـع الديمقـراطـي، الـذي نعمـل جميعـا علـى تـوطيـد أركـانـه، وصيـانـة مكتسبـاتـه، بمـوازاة مـع تـدعيـم مصـالحـة المغـاربـة مـع تـاريخهـم، وتجـاوز شـوائـب المـاضـي، تحصينـا لحاضـرهـم".
ومن اللحظات القوية لهذا اللقاء أيضا التوقيع على اتفاقية شراكة لإحداث "متحف الريف"الرامي إلى التعريف بالذاكرة التاريخية، بما فيها ذاكرة التاريخ الراهن، إن على المستوى المحلي والجهوي والوطني، تشجيع الحوار الثقافي والحضاري وتبادل الذاكرات، تطوير التنمية البيئية والسياحة الثقافية في الجهة وإحداث وتطوير مهن ثقافية مرتبطة بالأنشطة المتحفية.
ويجد القارئ في ملف هذا العدد تفاصيل أكثر عن هذه التظاهرة العلمية الدولية فضلا عن أخبار ومتابعات عن أنشطة المجلس وطنيا ودوليا.
قراءة طيبة
هيئة التحرير