بلاغ بخصوص شريط فيديو يتم تداوله عبر الانترنيت
تداولت بعض المنابر الإعلامية وعدد من مستعملي منصات التواصل الاجتماعي فيديو قصير بعنوان "مواطن مغربي يتعرض للسب والتهديد من طرف الأمن الخاص للمجلس الوطني لحقوق الإنسان".
وفي هذا الإطار يقدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان التوضيحات والمعطيات والوقائع التالية:
- السيد سعيدي مولاي مبارك يحتج أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان منذ شهور بعدما تم رفض توظيفه بالمجلس بشكل مباشر، بعض قضائه فترة تدريبية بالمؤسسة بدوام جزئي (من فاتح غشت إلى 30 دجنبر 2015)، مع العلم أن قضاء فترة تدريبية لا يمنح لأي متدرب الحق بالمطالبة بالتوظيف (تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن المجلس يستقبل أكثر من 40 متدرب في السنة)؛
- بادر السيد سعيدي مولاي مبارك بتوجيه طلب تلقائي للتوظيف بالمجلس، وأجابه المجلس كتابة (مراسلة واردة بتاريخ 5 أكتوبر 2017) بعدم القدرة على تلبية طلبه لعدم توفر أي مناصب شاغرة تتناسب مع تكوينه؛
- سبق للسيد سعيدي مولاي مبارك، الحاصل على شهادة الماستر في القضاء والتوثيق، أن قام أيضا بتقديم ترشيحه لشغل منصب إطار مكلف بالتسيير الإداري ومنصب إطار مسؤول عن الأرشيف، وهما منصبان لا تتناسب متطلباتهما مع مؤهلاته الأكاديمية، حيث كان من شروطهما التوفر على شهادة في مجال التدبير والتسيير والإدارة بالنسبة للمنصب الأول وشهادة في مجال الأرشيف، بالنسبة للثاني، وخبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في منصب مماثل بالنسبة لكلا المنصبين؛
- ظلت أبواب المجلس مفتوحة أمام السيد سعيدي مولاي مبارك طيلة فترة احتجاجه، كما سبق لعدد من مسؤولي المجلس استقباله والاستماع إليه؛
- يدعي السيد مولاي مبارك تعرضه للإقصاء بسبب أن الشهادة التي يتوفر عليها مسلمة له من قبل كلية الشريعة بفاس، وهذا أمر مردود عليه... فلو كان الأمر كذلك لما تم قبول طلب قضائه فترة تدريبية بالمجلس من الأساس؛ على العكس من ذلك، أبواب المجلس مفتوحة دائمة أمام جميع الطاقات الشابة والطالبات والطلبة سواء لقضاء فترات تدريبية بالمؤسسة أو بتقديم الترشيحات لاجتياز مباريات التوظيف التي يعلن عنها، وفق حاجيات المجلس؛
- سبق للسيد سعيدي مولاي مبارك أن قام بتوجيه مراسلات لعدة جهات، تمت إحالة بعضها على المجلس. وقد قام المجلس بتقديم عناصر الجواب انطلاقا من المعطيات الموضوعية السالفة الذكر؛
- أما بخصوص الحادث موضوع الفيديو، فقد اتخذت الشركة المكلفة من قبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالحراسة إجراءات تأديبية في حق حارس الأمن الخاص، بسبب خرق أخلاقيات ومساطر العمل لفائدة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مباشرة بعد أن أخذ المجلس علما بقيامه بتصرفات غير مقبولة في حق السيد سعيدي مولاي مبارك، بعدما قام هذا الأخير، كما صرح حارس الأمن بذلك، باستفزازه ودفعه للتعامل بشكل غير مقبول وغير مهني، وهو ما يرفضه المجلس على أي حال جملة وتفصيلا، تحت أي ظرف كان؛
تجدر الإشارة في الأخير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها السيد سعيدي مولاي مبارك بمحاولة استفزاز حراس الأمن العاملين لحساب المجلس وكذا موظفيه ومسؤوليه، قصد تصويرهم، تارة من خلال الاحتجاج عليهم وتارة من خلال وضع ملصقات على الواجهة الأمامية لمقر المجلس.