أنتم هنا : الرئيسيةالمهرجان الوطني للمسرح الحساني : تثمين الثقافة الحسانية من خلال الإبداع الفني

النشرة الإخبارية

المستجدات

26-12-2018

حصيلة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة: المغرب ينجح في تعويض 27254 (...)

اقرأ المزيد

09-12-2018

‎انتخاب أمينة بوعياش لرئاسة مجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة للشبكة (...)

اقرأ المزيد

08-12-2018

اختتام فعاليات ندوة دولية لوضع أجندة بحث مشتركة في مجال الهجرة (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

المهرجان الوطني للمسرح الحساني : تثمين الثقافة الحسانية من خلال الإبداع الفني

 

احتضنت مدينة أكادير ما بين17و19 دجنبر 2015 الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح الحساني الرامي إلى تثمين الثقافة الحسانية والتعريف بها وحفظ موروثها باعتبارها مكونا من مكونات الثقافة الوطنية والهوية المغربية المتعددة الروافد.

وقد فازت فرقة "أدوار المسرح" من مدينة كلميم بالجائزة الأولى لهذه الدورة عن مسرحية "كدور الذهب"، فيما عادت جائزة أحسن ممثلة

إلى الفنانة علية الطوير، عن دورها في مسرحية "كدور الذهب"، أما جائزة أحسن ممثل فقد منحتها لجنة التحكيم، التي ترأسها الكاتب والمسرحي الأستاذ عبد الكريم برشيد، مناصفة بين سالم بلال، عن دوره في مسرحية "الصعلوك" لفرقة أنفاس من مدينة الداخلة وبين أيوب بوشان عن دوره في مسرحية "كدور الذهب". وقد نال جائزة التأليف الفنان الزاوي عبد الرحمان عن فرقة "بروفا" من مدينة العيون. وخصصت لجنة التحكيم جائزة "إعداد النص الدرامي بالحسانية" مناصفة لكل من  عبد اللطيف الصافي (مسرحية كدور الذهب) وعالي مسدور (مسرحية الصعلوك).

وقد نظم المهرجان من لدن محترف وفاء أكادير للمسرح بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمكتب الشريف للفوسفاط ووكالة تنمية الجنوب، وبدعم من ولاية جهة سوس ماسة وبلدية أكادير ومركز الدراسات الصحراوية والمديرية الجهوية للثقافة بأكادير وجمعية سوس ماسة للتنمية الثقافية. وتسعى هذه التظاهرة إلى النهوض بالفن المسرحي الحساني ومن خلاله تثمين الثقافة الحسانية والمساهمة في إشعاعها، باعتبارها مكونا من مكونات الثقافة الوطنية والهوية المغربية المتعددة الروافد.

وتابع الجمهور خلال المهرجان العروض المسرحية التالية "عرس الدم" لفرقة طروبادور للمسرح )آسا( "جميلي"، فرقة أولاد البلاد للفن )بوجدور(، "العاصفة والكمان"، شباب وإبداع للثقافة والفن )العيون(، "كدور الذهب"، فرقة أدوار المسرح (كلميم(، "الصعلوك"، فرقة أنفاس )الداخلة(، "بيل والبصمة"، فرقة الحبشي )السمارة( و"مازلنا حيين"، فرقة بروفا) العيون(.كما شهد المهرجان تنظيم لقاءات وموائد مستديرة وورشات تكوينية وأمسيات موسيقية وشعرية وأنشطة ثقافية أخرى.

هكذا، قد تميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم مجموعة من الشخصيات الفنية  كنبيهة برني ممثلة حسانية من مدينة العيون، سيدي أحمد شكاف، ممثل وفاعل مسرحي حساني من مدينة الداخلة، الفنان التشكيلي الصحراوي الإمام دجيمي من مدينة أكادير والأستاذ عبد الكريم برشيد كاتب و مسرحي و رئيس لجنة التحكيم.

كما شهد البرنامج تنظيم ندوة المهرجان والتي قام بتأطير أشغالها كل من السيد ميلود بوشايد أستاّذ جامعي وباحث متخصص في المسرح الحساني و السيد الإمام دجيمي، فنان، والسيد العزة بيروك، أستاذة باحثة في التراث الشعبي.

وقد سلط السيد بوشايد، الضوء في مداخلته على السينوغرافيا كعنصر مساعد في العرض باعتبارها أحد الآليات المساعدة لفهم دلالات العرض المسرحي وخلق التأثير، فيما ركز السيد دجيمي على الجانب التقني في المسرح الحساني من خلال ثلاث عناصر تشكيلية أساسية : هي اللون، الضوء والفضاء، مؤكدا على ضرورة استحضار المسرحية الحسانية لهذه العناصر في العملية الإبداعية. أما السيدة بيروك فقد تطرقت إلى العناصر التي يجب توظيفها في المسرح الحساني قصد الحفاظ على هويته كأشكال الغناء الحساني والرقصات الحسانية.

من جهة أخرى جرى، في ثالث أيام المهرجان تنظيم ورشتين تكوينيتين لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية والطلبة الجامعيين، الأولى تمحورت حول التشخيص قام بتنشيطها الأستاذ أبلاغ عزيز والثانية حول الإخراج من تنشيط الأستاذة علية الطوير، وهي أول صحراوية خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.

وعلى هامش فقرات المهرجان تمت إقامة معرض لوحات تشكلية من إنجاز الفنان ميارة عمر، مسرحي و فنان تشكيلي وعرض إصدارات مركز الدراسات الصحراوية بالإضافة إلى توقيع ديوان شعري للشاعر محمد السويح، بالإضافة إلى أمسية للطرب أحيتها الفنانة سلم يمدح وفرقتها امنات عيشاتة للطرب الحساني، وقد تخلل الحفل تكريم قناة العيون الجهوية. أما حفل الاختتام فقد تميز بقراءات شعرية للشاعر محمد السويح و الشاعر اليزيد السالك.

يذكر أن المجلس حرص منذ إحداثه على الإسهام من باب اختصاصاته في إعمال المقتضيات الدستورية المتعلقة بالنهوض بالحقوق الثقافية بما فيها الموروث الحساني كمكون من مكونات التعبيرات الثقافية المغربية وباعتباره رافدا أصيلا للهوية المغربية، بالإضافة إلى المساهمة في النهوض بالحقوق الثقافية وإثراء الفكر والحوار حول الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقد قامت المؤسسة في هذا الصدد بعدة مبادرات أبرزها تنظيم ندوات علمية وأنشطة تواصلية حول التاريخ والذاكرة والتراث الصحراوي وحفظ التراث الحساني والبحث الجامعي حول الصحراء، إلخ بالإضافة إلى المشاركة في موسم طانطان والمشاركة في إحداث مركز الدراسات الصحراوية،بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية،-جامعة محمد الخامس أكدال الرباط ووكالة الجنوب والمكتب الشريف للفوسفاط.

 

روبورتاج صور من فعاليات المهرجان

تصريح السيد اسماعيل عنترة، مدير المهرجان