"مدرسة الفرصة الثانية" أمل جديد بإعادة ادماج الشباب المنقطعين عن الدراسة
خصص المجلس الوطني لحقوق الإنسان فقرة "مبادرات مواطنة" في اليوم الخامس من مشاركته في فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر (18 فبراير 2014) لموضوع المدرسة والمقاولة. وفي هذا الإطار، كان لزوار رواق المجلس موعد مع جمعية "نيوماروك" التي قدمت مبادرتها المواطنة المتمثلة في مشروع "مدارس الفرصةالثانية".
ويروم هذا المشروع، الذي يوجد مقره بسيدي البرنوصي بالدار البيضاء، إلى إعادة إدماج الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و22 سنة الذين يعانون من وضعية صعبة اضطروا معها للانقطاع عن الدراسة دون التمكن من الحصول على أي شهادة. وتقوم فكرة مدرسة الفرصة الثانية على توفير برنامج للتربية والتكوين في حرف الكهرباء والترصيص والنجارة، ترافقه مواد أخرى من قبيل تعليم اللغات والمعلوميات وتلقين تقنيات التواصل وطرق البحث عن الشغل، وهو ما يخول للمستفيد الحصول على شهادة معترف بها تسمح له بولوج سوق الشغل. هذا فضلا عن تقديم الدعم والمواكبة والتتبع المستمر لضمان حصول هؤلاء الشباب على فرصةللشغل وكذلك مساعدتهم على خلق مقاولات صغيرة.
وتميز اللقاء بتقديم شهادات مجموعة من الشباب المستفيدين من المبادرة والذين تفاعلوا مع أسئلة الحاضرين حول هذه التجربة الجديدة حيث عبروا بعفوية عن مدى تأثيرها الإيجابي على مسارهم التربوي والتكويني وكيف شكلت أملا جديدا لإعادة بناء مستقبلهم وفرصة ثانية مكنتهم من الخروج من بوتقة الضياع وساعدتهم على تطوير قدراتهم المهنية والأكاديمية وساهمت في تحسين وضعيتهم رغم انقطاعهم عن الدراسة.