أنتم هنا : الرئيسيةالمستجدات في أفق إحداث مركز الدراسات الصحراوية : لقاء علمي يناقش إستراتيجية النهوض بالبحث العلمي حول الصحراء

  • تصغير
  • تكبير

في أفق إحداث مركز الدراسات الصحراوية : لقاء علمي يناقش إستراتيجية النهوض بالبحث العلمي حول الصحراء

"لا تنمية اجتماعية واقتصادية إلا ببحث علمي رصين": رحال بوبريك، مدير مركز الدراسات الصحراوية

نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان لقاء علميا حول "الصحراء: أي إستراتيجية للنهوض بالبحث العلمي؟" وذلك يوم الخميس 28 يونيو 2012 بالرباط، تمثل الهدف منه في البحث عن أنجع السبل للنهوض بالبحث العلمي حول الصحراء وإشراك أبناء المنطقة والباحثين المحليين المؤهلين للقيام بهذا الدور.

وقد ترأس أشغال هذا اللقاء السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بحضور السيد رحال بوبريك، مدير مركز الدراسات الصحراوية، والسيد عبد الرحيم بنحادة، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والسيد أحمد حجي، مدير عام وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، ومشاركة عدد من الباحثين الشباب المهتمين بالبحث العلمي في حقل الدراسات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية حول الصحراء.

ويدخل هذا اللقاء، في إطار سلسلة ورشات يسهر المجلس الوطني لحقوق الإنسان على تنظيمها للنهوض بالحقوق الثقافية وكذا في سياق إسهام المؤسسة في تفعيل مقتضيات الدستور الرامية إلى ترسيخ الهوية الثقافية المغربية المتعددة الروافد والمكونات، بما في ذلك المكون الحساني، هذا فضلا عن متابعة مسار إعمال توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في شقها المتعلق بحفظ الأرشيف والذاكرة والتاريخ.

وأوضح السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن إحداث مركز الدراسات الصحراوية يروم النهوض بالبحث في مجال العلوم الاجتماعية وتاريخ الأقاليم الصحراوية، حيث إن هناك اليوم تراكما معرفيا حول المنطقة يشمل أطروحات دكتوراه سيتم العمل على نشرها وإتاحة الفرصة للباحثين لتعميق البحث حول المواضيع التي قاربتها.

وقد ذكر السيد رحال بوبريك، مدير مركز الدراسات الصحراوية، أن مشروع إحداث مركز الدراسات الصحراوية يهدف إلى تشجيع انخراط أبناء الأقاليم الجنوبية في مشروع علمي طموح من خلال مشاركتهم الفعالة والفعلية في برامجه وأنشطته، مذكرا أن هذا اللقاء سيكون لبنة أساسية لوضع برنامج وإستراتيجية للأبحاث حول الصحراء.

يذكر أنه تم إحداث مركز الدراسات الصحراوية بتعاون بين جامعة محمد الخامس وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط٬ بهدف القيام بأبحاث متعددة التخصص تهم مجالات المعرفة التاريخية والاجتماعية والثقافية بمفهومها الواسع وتشجيع البحث في خدمة التنمية بتعاون مع فاعلين محليين ودوليين ومعالجة مجالات مختلفة تتعلق على الخصوص بالتنوع البيئي والتاريخ والأرشيف وعلم الاجتماع والعلوم السياسية، الخ.

من جهته ذكر السيد عبد الرحيم بنحادة، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال، أن هذا المشروع يأتي من الوعي الراسخ بضرورة تشجيع البحث في مجال الآداب والعلوم الاجتماعية المتعلق بالصحراء بما يساهم في حفظ الذاكرة وإنجاز أبحاث تطبيقية وترسيخ دعائم نقاش علمي رصين.

هذا وأشاد عدد من المشاركين في هذا اللقاء بمبادرة إحداث مركز الدراسات والأبحاث الصحراوية على اعتبار أنها تعد إحدى الخطوات المهمة التي تروم حفظ وتثمين تراث المنطقة، وتمكين الباحثين والمهتمين بالبحث العلمي في حقل الدراسات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية حول الصحراء.

وقد خرج المشاركون من هذا اللقاء بمجموعة من التوصيات، أبرزها:

1. تنظيم يوم دراسي حول شروط خلق نواة جامعية بالأقاليم الجنوبية؛

2. تنظيم يوم دراسي حول التنمية ودور وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب؛

3. تحضير المشاركين لورقة يعرضون فيها مقترحات برامج بحث لمركز الدراسات الصحراوية والأهداف المتوخاة منها؛

4. إعادة طبع بعض الأطروحات الجامعية التي عالجت موضوع الصحراء؛

يذكر أنه سبق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن نظم ندوة دولية بالداخلة حول موضوع "التاريخ، الذاكرة والتراث الصحراوي"، سعت إلى الإطلاع على وضعية البحث التاريخي حول منطقة الصحراء الأطلنتية واستكشاف مسارات جديدة للبحث من خلال تناول قضايا ذات صلة بالتاريخ والذاكرة والتراث، كما نظم بمدينة طانطان يوما دراسيا حول موضوع "التراث الحساني: الذاكرة، التاريخ والثقافة" تم خلاله تقديم بحوث أنجزت في إطار أطروحات دكتوراه تناولت التراث الحساني من عدة زوايا. وفي نفس الإطار، نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدينة العيون يوما دراسيا حول موضوع "البحث الجامعي حول الصحراء: حصيلة وآفاق"، شهد تقديم أطروحات جامعية في هذا المجال بالإضافة إلى فتح نقاش حول حصيلة وآفاق البحث العلمي حول الصحراء.

أعلى الصفحة