موسم طانطان: خبراء وفاعلون يناقشون سبل إدماج التراث الحساني في المنظومة التعليمية

في إطار مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في النسخة العاشرة لموسم طانطان (4-9 يونيو 2014)، نظم المجلس يوم الخميس 5 يونيو بالوطية مائدة مستديرة حول إدماج التراث الحساني في المنظومة التعليمية، شارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين في مجالي التربية والتكوين والثقافة الحسانية.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء في إطار الجهود التي يبذلها المجلس في سبيل الإسهام في النهوض بالحقوق الثقافية بالمغرب، خاصة الحقوق اللغوية وحفظ التراث وكذا في إطار مساهمته في مواكبة إعمال مقتضيات الدستور الجديد الذي ينص على "صيانة الحسانية، باعتبارها جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية".

وقد أبرزت عدة مداخلات وعروض تم تقديمها خلال هذا اللقاء أن الإدماج السليم والمستدام والفعال للتراث الحساني ضمن المنظومة التعليمية يجب أن يرتكز على أربع ركائز أساسية، هي: توحيد الرؤية والأهداف بين المهتمين والفاعلين في مجال التراث الحساني في ما يتصل بطريقة ونطاق استثمار هذا التراث في مجال التعليم؛ الاشتغال على التراث الحساني من خلال إعداد وتطوير المضامين والدعامات البيداغوجية والقواميس والملاءمة مع التحولات الثقافية والاجتماعية؛ اعتماد المقاربة الثقافية والقيمية للتراث الحساني وتجنب الطابع الفلكلوري؛ وأخيرا إيلاء الأهمية اللازمة لتكوين المكونين عبر إدراج الثقافة الحسانية ضمن برامج تكوين الأساتذة وفي إطار برامج التكوين المستمر.

ومن جهة أخرى، سلطت العديد من المداخلات الضوء على تدابير أخرى من شأنها إنجاح مسلسل إدماج التراث الحساني في المنظومة التعليمية من قبيل إشراك فاعلين آخرين إلى جانب وزارة التربية الوطني، خلق مكتبة للتراث الحساني وبوابة إلكترونية لتعليم الحسانية، ضمان انخراط الإعلام واستثمار الفنون وخلق التفاعل بين الحسانية وباقي مكونات الثقافة المغربية الأخرى.

يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يشارك، للمرة الثالثة على التوالي، في فعاليات موسم طانطان ببرنامج ثقافي تحت شعار "الحق في الثقافة" يضم تقديم أعمال فنية (سينما، مسرح، موسيقى) وعلمية وأدبية وشعرية من التراث الحساني فضلا عن تنظيم حلقات للنقاش.

تحميل البرنامج الثقافي